آسيا/إيران – الأقليات الدينية: هناك من يستعمل حجة "الحرية الدينية" لمهاجمة بلادنا

Iraq Ninevehطهران (وكالة فيدس) على مسافة بضعة أيام من الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الفاتيكتان، حيث سيستقبله قداسة البابا فرنسيس، عُقد يوم الثلاثاء الماضي، في العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر)، مؤتمرا صحفيا في كنيسة مار جرجس الأرمنية في طهران، للتدوال في شأن أحوال الأقليات الدينية في إيران. وكما علمت فيدس، فقد حضر المؤتمر ممثلو الكنائس المسيحية في إيران، بالإضافة إلى ممثلين عن طوائف الأقليات الأخرى، بما في ذلك اليهود واليزيديين. هذا، وحضر بعض السياسيين الذين يمثلون هذه الأقليات الدينية في البرلمان الإيراني
.

وفي مداخلته، أكد النائب الأرمني كارن خانلاري على أن اللقاء هدفه الرد على بعض وسائل الإعلام الغربية، وبعض الدول التي "تفهم ونقيّم خطأ أوضاع الأقليات الدينية في إيران"، إذ يستعملون حجّة الحرية الدينية كأداة سياسية لمهاجمة بلد آسيوي. وقال: "إن هذه الدول تستعمل حرية الأقليات الدينية كحجة للضغط على إيران. لهذا، عليهم أن يعلموا جميعا أن الأقليات الدينية في إيران تتمتّع بالامتيازات والحقوق المدنية كلها". غير أن احتجاجاتهم تُؤخذ بعين الاعتبار من قبل السلطات السياسية في البلاد من خلال القنوات الرسمية العاملة.

من جهته، شدد ممثل الجماعة اليهودية في مجلس الشورى الوطني شاماك مورسادغ أن القانون الإيراني "يضمن حقوق الجميع"، في حين أشار أسقف كنيسة الأرمن الحبرية المطران سابو ساركيسيان أن الأقليات الدينية في إيران تجد في هذا البلد الطريقة الفضلى لمعالجة وحل المشاكل المتعلقة بأحوالها الشخصية، مقارنة مع باقي الدول في المنطقة، غامزا من قناة الدول التي يتهجّر ويُطرد منها المسيحيون.
© (وكالة فيدس 12-11-2015)