Arab Wall

في تعليقه على قرار الأزهر تجميد الحوار مع الفاتيكان الذي بثته اليوم وكالات الأنباء ووسائل الإعلام، قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي إن "المجلس البابوي للحوار بين الأديان يقوم بجمع المعلومات الضرورية بغية الاستيعاب الكافي للوضع"، وأكد أن "خط الانفتاح والرغبة بالحوار لدى المجلس البابوي للحوار بين الأديان، لم ولن يتغير".

وكان مجمع البحوث الإسلامية قرر أثناء جلسته الطارئة التي عقدها الخميس تجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان إلى أجل غير مسمى، حسبما جاء في بيان صادر عن مشيخة الأزهر.

ونوه الأمين العام للمجمع الشيخ علي عبد الدايم بأن قرار التجميد "يأتي لتكرار ما صدر من بابا الفاتيكان بندكتس الـ16 أكثر من مرة من تعرضه للإسلام بشكل سلبي، ومن دعوته اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الأوسط ولذا قرر الأزهر تجميد الحوار مع الفاتيكان".

وكان شيخ الأزهر انتقد خطابا البابا بندكتس الـ16 عقب تفجير كنيسة القديسَين بالإسكندرية، تضمن دعوة حكومات دول الشرق الأوسط إلى حماية الأقليات المسيحية، باعتبار أن "حماية المسيحيين شأن داخلي تتكفل به دولهم باعتبارهم مواطنين لهم كل الحقوق شأنهم في ذلك شأن سائر مواطنيهم". وأكد في بيانه "رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية بأي ذريعة من الذرائع".

وقال عضو المجمع البحوث الإسلامية عبد المعطي بيومي في تصريح عبر الهاتف لوكالة آكي الإيطالية للأنباء إن "القرار جاء ردا على مواقف بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر تجاه الإسلام، وتدخله في الشؤون المصرية بحجة حماية المسيحيين، حسبما أعلن شيخ الأزهر". ودعا البابا إلى أن "يبدي من العلاقة مع الإسلام ما كان يبديه سلفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني".

وتابع عضو المجمع البحوث الإسلامية أن "البابا السابق كان حريصا على زيارة الأزهر ولجنة الحوار بين الأزهر والفاتيكان كانت نشطة في عهده بينما يبادر الحالي إلى التدخل غير المقبول في الشؤون المصرية وتصوير الإسلام على عكس الحقيقة وكنا ننتظر من الإنصاف". وختم "إننا نرحب بالحوار لآخر مدى إذا كان مع شريك لديه إمكانيات مواصلة الحوار".

يذكر أن للأزهر لجنة للحوار مع الفاتيكان تعقد اجتماعها مرتين سنويا لاستعراض كل ما يتعلق بالتعاون بين الجانبين.

(عن وكالة آكي الإيطالية للأنباء)

© © www.radiovaticana.org - 20 jenuary 2011