تستمر المصادمات المسلحة الدامية في مدينة حلب السورية على الرغم من وقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات والذي أعلنت عنه روسيا وقد اعتبرته منظمة الأمم المتحدة غير كاف من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى

السكان المحتاجين. يحصل هذا في وقت لفت فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دوميستورا إلى وجود مؤشرات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في المدينة السورية. في هذا السياق أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع السيد باولو بيشيغاتو المسؤول عن قسم الشؤون الدولية في كاريتاس إيطاليا الذي أكد أن الهيئة الخيرية الكاثوليكية طالبت في أكثر من مناسبة بوضع حد لهذه الحرب العبثية، مشيرا إلى أن هيئة كاريتاس الدولية تدعم نداءات البابا فرنسيس الداعية إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية والتزام الجماعة الدولية في البحث عن حلول لهذا الصراع المسلح.

وأوضح السيد بيشيغاتو أن هيئة كاريتاس الإيطالية تدعم نظيرتها في سورية فضلا عن جمعيات ومنظمات أخرى ملتزمة في مساعدة السكان المحتاجين، لافتا إلى أن الأطراف المشاركة في الصراع باتت تستهدف المدنيين العزل عن قصد، وهذا أمر غير مقبول باتا خصوصا من وجهة النظر الإنسانية. وقال إن كاريتاس سورية طالبت بإنشاء صندوق للطوارئ وقد أيدت هذا النداء هيئة كاريتاس إيطاليا لأنه يرمي إلى تلبية احتياجات سكان مدينة حلب حيث تُستهدف أيضا المستشفيات. وكشف أن هيئات كاريتاس حول العالم ستساهم في تمويل هذا الصندوق من أجل توفير الطعام والرعاية الصحية والتربية والسكن فضلا عن حماية المدنيين، مع العلم أن المساعدات الآتية من الخارج لن تجدي نفعا إن لم يتمكن العاملون الإنسانيون على الأرض من بلوغ السكان المحتاجين في المناطق المحاصرة.

في ختام حديثه للقسم الإيطالي في راديو الفاتيكان أشار المسؤول عن قسم الشؤون الدولية في كاريتاس إيطاليا إلى النداء الأخير من أجل سورية والذي أطلقه البابا فرنسيس يوم الأحد الفائت قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي لافتا إلى أن أصداء هذه النداءات المتكررة تتردد في الأوساط السورية. وأكد بشيغاتو أن الحرب التي تشهدها سورية ليست حربا سورية فقط نظرا لتورط العديد من القوى الدولية والإقليمية فيها.

©   http://ar.radiovaticana.va/news/2016/08/12