Arab Wall

اسطنبول تستضيف الشهر المقبل قمة تركية ـ إيرانية ـ روسية بشأن سورية

Istanbul next meeting Iran Russiaتطرق الرئيسان التركي والإيراني، رجب طيب إردوغان وحسن روحاني، خلال مكالمة هاتفية إلى المأساة الإنسانية الراهنة في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق، معربين عن التزامهما المشترك من أجل تطبيق الهدنة الواردة في قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الوضع


في الغوطة. هذا ما أكدته مصادر رئاسة الجمهورية في أنقرة، مضيفة أن الزعيمين شددا أيضا على أهمية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المحتاجين في المناطق المحاصرة والخاضعة للقصف من قبل القوات النظامية السورية. وأوضحت المصادر عينها أن النقاشات تطرقت أيضا إلى التحضيرات الجارية للقمة الثلاثية المزمع عقدها في اسطنبول الشهر المقبل، في الرابع من أبريل نيسان على الأرجح، بين الرؤساء التركي إردوغان، والإيراني روحاني والروسي فلاديمر بوتين للتباحث في آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية. وكان إردوغان قد أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي بوتين تطرق خلالها إلى الموضوع نفسه.

على صعيد آخر، جدد مجلس الأمن الدولي دعوته لكل الأطراف المعنية بالنزاع في سورية من أجل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، معربا في الوقت نفسه عن قلقه تجاه الأوضاع الإنسانية المتردية في هذا البلد. هذا ما قاله الرئيس الدوري للمجلس، السفير الهولندي كاريل فان أوستيروم في ختام اجتماع عقدته الهيئة الأممية مساء أمس الأربعاء بطلب من بريطانيا وفرنسا اللتين دعتا إلى عقد جلسة لمجلس الأمن للتباحث في عدم التقيّد بالهدنة التي ينص عليها القرار ألفين وأربعمائة وواحد. من جانبه اتهم سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر النظام السوري بالاستمرار في فرض الحصار وقصف مواطنيه في الغوطة الشرقية، ما يشكل خرقا فاضحا للقرار الأممي المذكور والذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع.

في سياق آخر، عبّر ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان عن شكوكهم حيال استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية التي تُعتبر آخر معاقل الفصائل المعارضة للنظام بالقرب من دمشق. وأوضح المرصد المقرب من المعارضة السورية والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أوضح أن ما لا يقل عن ستين مدنياً ظهرت عليهم عوارض تنفسية في أعقاب غارات شنتها طائرات النظام بالأمس على حيين في الغوطة.

في تطور آخر، أعلن وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو أن عملية "غصن الزيتون" العسكرية التي تنفذها القوات التركية في منطقة عفرين شمال غرب سورية ستنتهي في غضون شهر أيار مايو المقبل. وكانت العملية قد انطلقت في العشرين من كانون الثاني يناير الفائت وتستهدف وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش.

©   http://ar.radiovaticana.va/news/2018/03/08