Arab Wall

بيتسابالا متحدثًا عن زيارة البابا لأبوظبي: خطوة مهمة تمنحنا الشجاعة نحو المستقبل

يتحدث رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس، عن اللقاء بين البابا والإمام الأكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: "يجب علينا الآن أن ننقل هذه الروح إلى الشعب". دومينيكو أجاسو
أبوظبي

pizzaballa abu 6d484ad8f4نقله إلى العربية منير بيوك، المركز الكاتوليكي للدراسات والإعلام - الأردن

يتحمل القادة الدينيون اليوم "مسؤولية نقل روح الحوار" التي عايشها الخليج. ففي تلك الأيام، جرى تتويج اللقاء بين البابا فرنسيس وإمام الأزهر الأكبر أحمد الطيب بالتوقيع المشترك على ’وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معًا‘ مما يشكل خطوة بارزة للمستقبل، على حد قول المونسنيور بييرباتيستا بيتسابالا.

 

وفيما يلي نص المقابلة التي أجراها الصحفي دومينيكو أجاسو مع المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس، في أبوظبي. وقد كان بيتسابالا واحدًا من مجموع سبعمئة من القادة الدينيين الذين شاركوا في الحدث مع قداسة البابا والإمام الأكبر:


كيف تعرّف ما حدث بين فرنسيس والطيب في الخليج؟

 

"أعتقد أنها خطوة بارزة في العلاقة بين المسيحيين والمسلمين. فحقيقة القول أنه جرى عقد لقاء من هذا النوع في قلب العالم الإسلامي، يعني أنهما كانا يتحدثان عن الأخوة بين المؤمنين من مختلف الأديان، وعن ضرورة مكافحة جميع أشكال الاستغلال الديني، مما يشير  أيضًا إلى أنه أمر مهم للغاية وسيكون له تأثير حاسم في العالم العربي الذي يحتاج إلى هذا النوع من المبادرات".

 

ما هي المسؤوليات التي تقع على عاتق الأديان اليوم؟

 

"يتحمل الرؤساء الدينيون فوق كل شيء المسؤولية. فلا يكفي عقد الاجتماعات، بل يجب أن نعود إلى البلاد وننقل إلى شعبنا ما تم تحقيقه هنا. وهذا أصعب بكثير، ولن يسير بخطى حثيثة لأنه يمس الضمير، والتاريخ، والتقاليد. ستكون عملية معقدة. لكننا شهدنا خطوة بارزة على هذا الطريق الذي لا رجعة عنه".

 

تحدث البابا في الإمارات عن التنمية. كيف سيكون لأيام أبو ظبي تأثيرًا ملموسًا على حياة الناس؟


"قال القديس البابا بولس السادس بالفعل أن التنمية مرادفة للسلام. فإذا أردنا السلام، فليس كافيًا إلقاء الخطب عن السلام وغض الطرف عن حقيقة كون البلاد تعاني من بؤس واسع الانتشار مع وجود تفاوتات هائلة بين الأثرياء والفقراء. إن نوعًا من التطور ينطوي على العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان ليس مجرد خطاب ديني أو اقتصادي. فعلى الدين، والاقتصاد، والسياسة نفس التوجه ضمن مجالاتهم الخاصة.


هل أنت متفائل بالمستقبل؟

 

"سيظل المستقبل القريب صعبًا للغاية. لكن مبادرات كالتي صدرت عن قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر أحمد الطيب تمنحنا الشجاعة لمواصلة السير، رغم كل شيء، ضد التيار الحالي، ونحو مستقبل يسوده السلام".