غداة تسلم بطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك ورقة العمل لسينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط من يد قداسة البابا بندكتس السادس عشر خلال زيارته لقبرص، نشر موقع زينيت الإلكتروني مقابلة مع الكاهن اليسوعي الأب سمير خليل الذي شارك في إعداد هذه الوثيقة. قال: لقد أرسلنا الخطوط العريضة إلى جميع البطاركة في شهر ديسمبر الماضي ووزعوها بدورهم على الأساقفة الكاثوليك. وفي مطلع شهر فبراير بدأت تُعقد اللقاءات في مختلف الأبرشيات والرعايا بمشاركة أساقفة وكهنة وعلمانيين ومعلمي الدين الذين ناقشوا النقاط الثلاثين الواردة في الخطوط العريضة.

يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من أبريل الماضي عُقد اجتماع في روما ضم بطاركة الشرق الكاثوليك السبعة إضافة إلى أسقفين قدما من إيران وتركيا. تم التطرق خلال اللقاء إلى أبرز المواضيع الواردة في الخطوط العريضة وتمخضت عن هذه النقاشات ورقة العمل.

أوضح الأب سمير أن بطاركة وأساقفة الشرق الأوسط سيناقشون المواضيع الواردة في هذه الوثيقة خلال أعمال السينودس، مشيرا إلى أن هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط تأتي في طليعة المسائل المطروحة على طاولة النقاش، وقال: إذا استمرت الأمور على ما هي عليه سيخلو الشرق الأوسط من مسيحييه في غضون قرن أو قرنين على أبعد تقدير، على غرار ما حصل في تركيا وإيران خلال القرن الماضي.

اعتبر الكاهن اليسوعي أن أحد أهم العوامل المسببة لظاهرة الهجرة هو الصراع المسلح الدائر في الشرق الأوسط منذ أكثر من ستين عاما، ولهذا النزاع تأثير كبير على الجماعات المسيحية لكونها أقلية. لكنه أكد أن مسيحيي الشرق الأوسط مدعوون إلى الإسهام في إحلال السلام على الرغم من أنهم غالبا ضحية غياب حرية العبادة والأوضاع المتردية لحقوق الإنسان إضافة إلى تنامي التطرف الإسلامي في العديد من دول الشرق الأوسط.
© http://www.radiovaticana.org/ara/index.asp - 7 june 2010