قال البابا بندكتس الـ16 في عظة أحد الشعانين إن حجنا في اتباع المسيح لا يتجه نحو مدينة أرضية بل صوب مدينة الله الجديدة التي تنمو وسط هذا العالم، كما أن الإيمان بيسوع المسيح ليس اختراعا أسطوريا، بل يرتكز إلى تاريخ تم بالفعل، وهذا التاريخ يمكننا أن نتأمله ونلمسه إن صح التعبير.

وحض الأب الأقدس مسيحيي الأرض المقدسة على البقاء في وطن أصولهم وأجدادهم والالتزام بحزم وشجاعة لإحلال السلام كما شدد على دعوة من يحجون إلى الأرض المقدسة كحاملي سلام، أن يعملوا ما في وسعهم لجعل القدس مكانا للسلام.

وللمرة الأولى منذ اعتلائه السدة البابوية، ترأس الحبر الأعظم مسيرة التطواف بأغصان النخل والزيتون في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على متن سيارة باباموبيل التي جالت به وسط الآلاف من الحجاج والمؤمنين والشباب الذي أتوا من كل أصقاع المعمورة للاحتفال باليوم العالمي 25 للشبيبة.

وأوضح الناطق باسم الفاتيكان الأب فدريكو لومباردي أن هذه الخطوة أتت لتمكن الجميع من رؤية البابا في ساحة القديس بطرس وسط جماهير الحجاج الغفيرة، مضيفا أن أمام الأب الأقدس أسبوعا مضنيا من الالتزامات الدينية والطقسية قبل حلول عيد الفصح الكبير.

وفي العظة التي ألقاها، ركز البابا على رمزية الصعود في صعود يسوع إلى أورشليم ودخوله إليها، فقال إنه ارتقاء الإنسان إلى يسوع المسيح وإلى الله سبب وغاية الوجود. وأضاف أن القوى البشرية لا تكفي لاتباع يسوع، بل على أن يتحلى الإنسان بالتواضع العميق لبلوغ ملء قامة المسيح. وأمل أن تلج ملوكية المسيح العالم فيغمره بهاء السلام.

© http://www.radiovaticana.org/ara/index.asp - 28 march 2010