دمشق (4 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال كاهن ايطالي مقيم في سوريا "نحن بحاجة إلى ديمقراطية برلمانية توافقية للخروج من الأزمة التي تجتاح وسط سوريا" منذ شهر آذار/مارس الماضي

وفي تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الخميس، ربط الأب باولو دالّوليو تجاوز الأزمة التي "تسببت بمئات الضحايا، من جراء قمع المعارضة على يد نظام بشار الأسد، بوضع الأسس لدولة ديمقراطية ناضجة" وفق تأكيده

وأضاف الراهب اليسوعي الايطالي الأصل والمقيم في دير مار موسى الحبشي (على بعد 80 كم شمال دمشق) منذ ثلاثين عاما، أنه "في أعقاب مجزرة حماة وهي حقيقة مريرة بالنسبة للكثيرين"، والتي "يصعب تحديد حجم خسائرها البشرية نظرا للمعلومات المنحازة من قبل جانب أو آخر، يمكن الحديث عن بداية لحرب أهلية"، حيث "يمكن أن يحدث الأسوأ، أو على العكس فقد تمثل فرصة للخروج من الأزمة"، إن أخذنا بالاعتبار أن "النظام لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في سوريا، ويمثل جزءا أساسيا من المجتمع لن يتخلى عن مكانته بسهولة" حسب رأيه

وأوضح الأب دالّوليو أن "النموذج المقترح في واقع الأمر هو ذلك الذي يشتمل على ديمقراطية برلمانية توافقية تتيح التوصل إلى حل للصراعات دون اللجوء إلى استخدام السلاح"، مشيرا إلى أنه "لتحقيق ذلك من الضروري أن تؤكد الدول الصديقة وكل ذوي الإرادة الطيبة في الخارج للحرس السوري القديم أن هناك إمكانية للتغيير دون الذهاب إلى السجن ومن خلال التوصل إلى مخرج ما" على حد قوله

وخلص الكاهن اليسوعي إلى القول "بطبيعة الحال لو تحرك الرئيس (الأسد) بالفعل لتنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها الشعب، لكان سيصبح أول رئيس لسورية الجديدة"، لكن "هذا الاحتمال يتلاشى يوما بعد يوم" وفق تعبيره

© http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/hp/index.php - august 4th 2011